ساو باولو – يعرض الفلسطينيون منتجاتهم من زيت الزيتون والتوابل والتمور في معرض “أنوغا” (Anuga Select Brazil) لغاية يوم الخميس (10) في منشأة أنيمبي في ساو باولو، ويبحثون عن شركاء في البرازيل لبيع منتجاتهم في نقاط البيع المناسبة. ويجدر الذكر أنّ الشركات الفلسطينية تشارك في المعرض في جناح تشرف عليه الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
ويفيد مدير التنمية والتعاون في شركة الأرض، صبحي عنبتاوي، إنّهم يحتاجون إلى موزّع يعرف البرازيل عن كثب لكي تصل منتجاتهم إلى العملاء المستهدفين، ويوضح قائلاً: “لا نريد الدخول في السوق ونحن نجهلها”. وفي هذا السياق يقول عنبتاوي: “إذا حظينا بشريك، فسوف نرسل المنتجات ونقوم بحملة تسويقية، ونفعل كلّ ما يلزم لضمان النجاح”.
ومن الجدير بالذكر بأنّ شركة الأرض هي شركة عائليّة يديرها عنبتاوي ووالده وأخته وأخاه، وهم يتعاونون مع مختلف منتجي التوابل، مثل الزعتر، وزيت الزيتون. ويقول عنبتاوي إنّ فلسطين لديها صنفين فحسب من أشجار الزيتون لإنتاج زيت الزيتون، وهما الزيتون النبالي والزيتون الرومي، ما يجعل الزيت الفلسطيني زيتًا “استثنائيًا” وأعلى كلفةً من الزيوت الأوروبية المنافسة. وعلى سبيل المقارنة، يوضح عنبتاوي إنّ إيطاليا لديها 450 صنفًا من أشجار الزيتون.
أمّا المدير العام لشركة بال جاردنز الزراعية (Palestine Gardens)، مؤمن سنقرط، فهو يبحث عن شريك يفهم السوق البرازيلية. تنتج شركة بال جاردنز تمر المجهول، وهو الصنف المعروف بـ “ملك التمور”، بمختلف الأحجام في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وتصدّر منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة، وهي ترغب في دخول السوق البرازيلية كخطوة أخرى نحو التوسع الدولي. ويقول سنقرط إنّ السوق البرازيلية “سوق كبيرة وتستجيب جيّدًا لحملات التسويق للأطعمة الصحية”. هذا وتُعتبر التمور من الفواكه الحلوة المذاق والغنية بالعناصر الغذائية، وهي ميزة يستثمر فيها البائعون.
وكذلك يرغب مدير المبيعات في شركة نخيل فلسطين، فراس سلحب، باستئناف تصدير التمور المنتَجة في أريحا إلى البرازيل، علمًا أنّه حتى عام 2021، كان لدى الشركة شريكًا برازيليًّا، إلا أنّه قطع التعامل مع الشركات الفلسطينية، ويبحث سلحب اليوم عن عميل مباشر يشتري منتجات شركته. ويجدر الذكر أنّ شركة نخيل فلسطين تنتج سنويًّا أربعة آلاف طنّ من تمور المجهول، وتصدّر منها 2.5 ألف طنّ.
آفاق جديدة انطلاقًا من البرازيل
يُعنى مركز التجارة الفلسطيني (Paltrade) بالترويج للمنتجات الفلسطينية في الخارج، وينظر مدير الترويج للصادرات في المركز، يوسف اللحام، إلى الإمكانات في مجال الأعمال مع البرازيل بإيجابية. وفي أوّل مشاركة له في المعرض البرازيلي، يقول اللحام إنّ المنتجات الفلسطينية تُصدّر إلى أوروبا وتنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو يتطلع اليوم إلى آفاق جديدة في السوق البرازيلية. ويضيف إنّه “قد نتمكّن أيضًا من بيع المنتجات الفلسطينية للدول المجاورة للبرازيل، فتستحوذ البرازيل على نصف مبيعاتنا في المنطقة، ويُباع النصف لدول أميركا اللاتينية الأخرى”. ويقدّر اللحام أنّ السوق الأولية تستوعب 100 طن من زيت الزيتون والتمور والتوابل وغيرها من المنتجات الغذائية الفلسطينية، ويتوقّع أنّه “انطلاقًا من هذا التقدير، يمكننا زيادة الصادرات عامًا بعد عام”.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى