ساو باولو – تراهن المغرب على توسعة رحلاتها الجوية المباشرة إلى البرازيل وعلى ترويج البلاد بين البرازيليين كوجهة سياحية بغية بلوغ هدفها في استقبال 30 مليون سائح بحلول العام 2030. حيث كان المغرب قد استقبل في العام 2024 إجمالي 17.4 مليون زائر أغلبهم من فرنسا والبرتغال.
من ناحيته، أكد ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة – ONMT في البرازيل السيد محمد أمين الجوداني لوكالة الأنباء العربية البرازيلية خلال معرض WTM للسياحة في أمريكا اللاتينية بان المغرب قد استقبل 40 ألف سائح برازيلي خلال العام الماضي، وهو رقم من المتوقع ارتفاعه هذا العام. ووفقاً لبيانات وزارة السياحة المحلية فقد بلغ عدد البرازيليين الذين زاروا المغرب حتى نهاية شهر شباط/فبراير الماضي 7.9 ألف، وهي زيادة بنسبة 51% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
كذلك وفقاً لجوداني، فإن المغرب يعمل على تحسين البنية التحتية لمطاراته، وسيقوم ببناء خط قطار ذو سرعة فائقة بين مدينة الدار البيضاء ومراكش وسيستضيف فعاليات دولية بهدف الترويج للسياحة. حيث يستضيف المغرب هذا العام بطولة كأس الأمم الإفريقية وسيكون في العام 2030 إحدى الدول المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم الفيفا 2030.
الجدير بالذكر أن الخطوط الملكية المغربية قد استأنفت رحلاتها الجوية إلى البرازيل في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي بعد أن كانت قد قامت برحلات إليها في الماضي في الفترة ما بين العامين 1970 و1990 والفترة بين العامين 2013 و 2020. من جهته أكد المدير العام للخطوط الملكية المغربية في البرازيل عثمان بابا بأن متوسط معدل الإشغال لرحلة الطيران بين الدار البيضاء وساو باولو يتجاوز الـ 80%. حيث أن لدى الشركة ثلاثة رحلات أسبوعية بين الدار البيضاء وساو باولو وتستعد حالياً لتوسعة هذا العدد.
أكد عثمان قائلاً: “خلال فترة من 8 إلى 10 أشهر سنقوم بتشغيل أكثر من 3 رحلات. فنحن نركز على تنفيذ 5 إلى 6 رحلات إلى ساوباولو”. كما أضاف مدير الشركة بأن ريو دي جانيرو موجودة كذلك ضمن مخططات الشركة التي تقوم بعملية تقييم لعملية ترانزيت في مدينة ريو دي جانيرو قبل وصولها إلى ساو باولو أو من الممكن قيامها بتشغيل رحلة مباشرة بين المغرب وريو دي جانيرو، حيث أكد قائلاً: ” ما أفضله هو تخصيص طيران مباشر إلى ريو دي جانيرو بشكل مستقل عن ساو باولو”. وأضاف بأنه سيكون هناك زيادة في عدد الرحلات الاسبوعية، حيث أن طائرة جديدة ستنضم إلى هذا المسار بين المغرب والبرازيل. وكما هو الحال بالفعل، يجب أن تكون طائرة من طراز Boeing 787-9 ، وهي واحدة من أحدث الطائرات قيد التشغيل وقادرة على حمل 300 مسافر.
واستطرد عثمان قائلاً بأن وجهة ريو دي جانيرو مهمة جداً لأن ريو مدينة عالمية مشهورة كوجهة سياحية بحيث يمكنها الاستفادة من وصول السياح إلى البرازيل على متن الملكية المغربية. وكان كل من عثمان وأمين قد أكدا على حد سواء بأن المغرب تتحلى بموقع جغرافي استراتيجي بين البرازيل وأوروبا والبرازيل وافريقيا. حيث أكد جوداني أنه بمجرد وصول السياح البرازيليين إلى المغرب سيحظون برحلة سياحية تضم مراكش وفاس ومكناس والعاصمة الرباط.
رحلات للشركات بين المغرب والبرازيل
يقول عثمان إن هناك نشاطاً آخر تقوم الخطوط الملكية المغربية باستكشافه وهو سفر سياح الشركات من بلاده ومن البرازيل وخاصة شركات الصناعة والأعمال التجارية الزراعية. بالتالي، يجب تشجيع هذا المسار وتقديمه لرواد الاعمال. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإنه يعتمد على دعم الغرفة التجارية العربية البرازيلية ونظيرتها في المغرب.