ساو باولو – تعزيز وتوسيع الصادرات إلى الأسواق المستهلكة للمنتجات الحلال (التي تتبع تعاليم الشريعة الاسلامية) والفرص التي تقدمها الاسواق العربية والاسلامية، كانت أبرز مواضيع المحاضرة التي قدمها الامين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور، يوم الاثنين 6 أيار/مايو خلال اللقاء السنوي للمجلس الدولي للدواجن. حيث يستمر هذا الحدث حتى يوم الاربعاء 8 أيار/مايو في العاصمة الارجنتينية بوينس ايريس.
أكد منصور قائلاً: ” لقد حضرنا إلى هذا اللقاء بدعوة من المجلس الدولي للدواجن IPC، للحديث عن إمكانية السوق الحلال والسوق العربية. كما تحدثنا كذلك عن انفتاح السوق العربية للاستثمارات وعن الفرص والتحديات التي تقدمها “. وأضاف منصور: “وصلنا لاتفاق أنه من الضروري العمل بشكل لصيق مع المنتج للوصول لأفضل النتائج من ناحية الصادرات والاستثمارات”.
ووفقاً للأمين العام، فإن ممثلي شركات هذا القطاع المشاركين في هذا اللقاء، سواء كانت شركات برازيلية أو من دول أخرى قد أظهروا اهتماماً كبيراً بسوق الحلال أرادوا معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا القطاع. وبناءً على هذا الاهتمام يرى منصور بأن الغرفة التجارية العربية البرازيلية والمجلس الدولي للدواجن IPC من الممكن أن يلعبا دوراً هاماً ويعملا معاً كمحفزين ومشجعين للصادرات والاستثمارات.
ومن ضمن المعلومات التي تحدث عنها منصور، أنه وفقاً لإحصائيات صندوق السكان التابع للأمم المتحدة UNFPA وصندوق النقد الدولي، فإن عدد السكان المسلمين ينمو بمعدل يقارب ثلاثة أضعاف معدل النمو في العالم ومن المتوقع أن يصل إلى 2.8 مليار نسمة في العام 2050. كذلك وفقاً للبيانات التي قدمها الامين العام للغرفة العربية البرازيلية، فإن الناتج المحلي الاجمالي الاسمي للدول الاسلامية يصل إلى 7 تريليون دولار أمريكي، بينما على سبيل المقارنة، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لميركوسور، وهي الكتلة الاقتصادية التي تجمع البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، 3 تريليونات دولار أمريكي.
المستهلك الحلال متواجد في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وأوروبا.
وإضافةً لعدد السكان الكبير والإمكانيات الاقتصادية الهائلة، عَرَفَ منصور كذلك بالأسواق الرئيسية للحلال، ومن ضمنها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وهي دول عربية، إضافةً لجنوب إفريقيا واندونيسيا وماليزيا، ودول أوروبية كفرنسا وألمانيا وهي دول غير عربية.
متحدثاً عن الفرص، سلط منصور الضوء على مبيعات المنتجات ذات القيمة المضافة، وإعادة تصدير المنتجات التي تعتبر الدول الاسلامية مركزاً لوجستياً لها، وتنويع المواد الغذائية وسط عدد كبير من البلدان وبيعها للمستهلكين غير المسلمين، الذين يرون في المنتجات الحلال منتجات مرادفة للجودة والنقاء.
لدى الغرفة التجارية العربية البرازيلية مشروعاً مكرساً بشكل حصري لسوق الحلال، وهو مشروع الحلال في البرازيل بالشراكة مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات ApexBrasil، وقد تم تطويره لترويج المشروبات والأغذية الحلال المصنعة في البرازيل في الخارج ، هذا البلد الذي ليس ذو أغلبية مسلمة. والبرازيل اليوم هي أكبر مصدر عالمي للبروتين الحلال.
كما بحث لقاء المجلس الدولي للدواجن IPC مواضيع متنوعة متعلقة بقطاع الدواجن. كما كانت السلامة الاحيائية والوراثية من ضمن المواضيع التي نوقشت خلال المنتدى التقني بشأن الصحة والرعاية الحيوانية. كما كان موضوع الأمن الغذائي وهو موضوع هام وغني جداً بالنسبة للدول العربية، من ضمن المواضيع التي تم بحثها يوم الاثنين خلال هذا اللقاء.
أما اليوم الثلاثاء فتم تقديم عروض ركزت على الابتكار كموضوع مركزي. أما يوم الأربعاء ستكرس جلسات الحوار نفسها لبحث مواضيع متعلقة بالرعاية الحيوانية وإمكانيات أمريكا اللاتينية في الانتاج العالمي للدواجن ومشتقاتها.
ومن ضمن المحاضرات المحددة لليوم الثلاثاء، المحاضرة التي سيلقيها رئيس المجلس الدولي للدواجن، البرازيلي ريكاردو سانتين، والذي يشغل كذلك منصب رئيس الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني ABPA. حيث تم انتخابه لقيادة المؤسسة في كانون الأول/ديسمبر من العام 2023.
ويبين تقرير الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني الذي نُشِرَ مؤخراً في نيسان/أبريل الماضي بأن البرازيل قد صدرت خلال شهر آذار/مارس من هذا العام ما قيمته 751.3 مليون دولار أمريكي من لحوم الدجاج ومشتقاتها، مسجلة انخفاض بنسبة 23.4% بالمقارنة مع الإيرادات التي حققتها في شهر آذار/مارس من العام 2023. وبهذه المناسبة، أفادت الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني أن أداء القطاع في شهر/مارس من هذا العام يتبع المتوسط التاريخي للقطاع وأن أداء مارس من العام الماضي كان أداء غير نمطي. ومن الجدير بالذكر بأن المستوردين الرئيسيين للحوم الدجاج البرازيلي هي كل من الإمارات والصين والسعودية.