ساو باولو – أبرم مستوردون عرب، شاركوا هذا الأسبوع في معرض الأحذية البرازيلية، عقوداً مع عدد من المصنّعين العارضين في المعرض. وجاءت مشاركتهم بدعوة من الجهة المنظمة للمعرض “NürnbergMesse Brasil”، ومن مشروع “برازيليان فوت وير” (Brazilian Footwear)، وهو مشروع قطاعي مشترك بين “الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية” و”الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات”. وقد أقيم المعرض في منطقة أنهيمبي بمدينة ساو باولو، خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو 2025.
من بين المشاركين في جولات الأعمال، كان السيد محمد ساهر، مدير المشتريات في شركة “جمجوم فاشن”، التي تتخذ من مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، مقراً لها. خلال زيارته للبرازيل، تفاوض ساهر على استيراد أحذية لعلامة “مهيار” المتخصصة في الأزياء الرجالية، والتي تمتلك شبكة تضم 55 متجراً في المملكة العربية السعودية. وتستورد الشركة الأحذية من البرازيل منذ عام 2016، وكانت قد خفّضت مشترياتها خلال فترة الجائحة، لكنها استأنفت نشاطها التجاري خلال الأعوام الأخيرة.
وقال ساهر في تصريح لوكالة الأنباء العربية البرازيلية: “ما يميز المنتجات البرازيلية هو جودة الجلود، والتصميم المبتكر، واللمسات الإبداعية، وهي أمور نادراً ما نجدها في أسواق أخرى حول العالم”. وأضاف أنه زار الصين قبل أسبوعين في إطار مفاوضات مشابهة، لكنه وجد أن المنتج البرازيلي يتفوق بوضوح. وتابع قائلاً: “لهذا السبب حافظنا على علاقتنا التجارية مع البرازيل طوال السنوات العشر الماضية”.
وخلال هذه الزيارة، أبرم ساهر صفقات شراء من شركات برازيلية مثل “Radamés” و”Andacco”. وقال: “في العام الماضي، شاركنا في المعرض ذاته وأبرمنا صفقات بلغت قيمتها نحو 250 ألف دولار أمريكي. ونأمل هذا العام أن نضاعف حجم الصفقات”.
وأشار ساهر إلى أن البرازيل يمكن أن تكون شريكاً تجارياً أكبر لشركته ولتجارة الأحذية في منطقة الخليج عموماً، لا سيما في إنتاج الصنادل التقليدية السعودية المعروفة باسم “زبيري”. وقال: “يمكن للبرازيل أن تكون شريكاً استراتيجياً في تصنيع هذا النوع من الأحذية”.
طلبيات خاصة من زبائن عرب
من جانبه، أكد السيد “بينيفينوتو أرانتيس”، مدير شركة “Andacco”، أن شركته تضع في اعتبارها أذواق وثقافات الدول المستوردة، مشيراً إلى أن هناك طلباً ملحوظاً على الصنادل من قبل الزبائن العرب. وقال: “نحاول فهم الثقافة المحلية لنعمل على تكييف المنتج مع احتياجاتهم. فالرجل العربي، الذي يرتدي عادة الثوب الأبيض التقليدي، يختلف عن غيره من خلال الإكسسوارات مثل الساعة، أو المجوهرات، أو الحذاء”.
أوضحت السيدة “باولا بونتين”، منسقة الأعمال في الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية، لوكالة الأنباء العربية البرازيلية، أن البرازيل لا تتميز فقط بالجودة والتصميم، بل أيضاً بتنوع الموديلات والقدرة على تلبية الطلبات الخاصة. وأضافت: “الشركات البرازيلية بغض النظر عن حجمها تستطيع تخصيص الإنتاج وفقاً لاحتياجات كل عميل”.
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا