ريو دي جانيرو – يشارك كل من وزيرة التعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة ريم الهاشمي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وشيربا دولة الإمارات لمجموعة بريكس سعيد مبارك الهاجري هذا الاسبوع في اجتماعات مع سلطات ومؤسسات برازيلية، إضافة لفعاليات متعلقة بقمة مجموعة البريكس التي ستعقد في مدينة ريو دي جانيرو في شهر تموز يوليو. وفي لقاء مع الصحفيين صباح اليوم 28 نيسان أبريل في فندق كوباكابانا بالاس في مدينة ريو دي جانيرو، أكدت الوزيرة الهاشمي بأن الإمارات العربية المتحدة تؤمن بالحوار والشراكة وترى في التنوع “قوة ليس انقساماً”.
وقالت الهاشمي في كلمة لها: ” ننظر لمجموعة البريكس على كمنشئ للجسور، كمنصة للتعاون لا المواجهة”. كما أشارت إلى أن مجموعة بريكس توفر منصة حيوية للتعاون من خلال الموضوعات الاقتصادية والثقافية والجيوسياسية، مما يدفع الإمارات إلى إبقاء الباب مفتوحاً للحوار البناء بهدف البحث عن حلول للتحديات التي تواجه كوكبنا وتعزيز السلام والاستقرار. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة بريكس هي مجموعة مؤلفة من البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة ومصر واندونيسيا.
كما شددت الوزيرة على أهمية العمل بالشراكة مع الدول الأخرى وقالت بأن علاقة الإمارات مع البرازيل لديها إمكانات هائلة. كما أكدت بان الإمارات ملتزمة في المضي قدماً في هذه الشراكة في قطاعات متعددة والعمل معاً مع مجموعة بريكس لتعزيز الاستقرار والازدهار والفرص للجميع.
من ناحيته قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وشيربا دولة الإمارات لمجموعة بريكس سعيد مبارك الهاجري بأن علاقات دولة الإمارات تستند إلى الثقة والطموحات المشتركة والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة. كما ذكر الهاجري بأن البرازيل هي الشريك التجاري الرئيسي للإمارات العربية المتحدة في أمريكا الجنوبية وأن بلاده هو ثاني أكبر شريك للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد السعودية من ناحية حجم الأعمال.
وأضاف الهاجري مؤكداً على ثقته بأن هذه تعتبر فقط البداية حيث قال: “في العام 2023 تجاوزت التجارة غير النفطية بين الإمارات والبرازيل إجمالي 4 مليار دولار أمريكي، وهذا يعتبر شاهد على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين”. وأضاف: ” إن هدفنا هو توسيع حجم التجارة وتدفق الاستثمارات والتعاون في العديد من القطاعات بيننا بشكل كبير خلال السنوات المقبلة”. كما أشار الهاجري إلى أن الإمارات ترى البرازيل كشريك استراتيجي في قطاعات كالزراعة والطاقة والبنية التحتية والدفاع وهي قطاعات تمتلك الامارات استثمارات فيها في البرازيل.
رؤية الاستدامة خارج الإمارات
كما ذكرت الهاشمي في كلمتها بأن الأمارات والبرازيل عملتا وتعملان لصالح الاستدامة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP28 الذي عقد في دبي في الإمارات العربية المتحدة ومؤتمرCOP29 الذي عقد في باكو في أذربيجان ومؤتمر COP30 المقبل الذي سيعقد في مدينة بيليم في ولاية بارا البرازيلية. وأضافت بأن بلادها تدرك بأنه لا يمكن فصل التنمية الاقتصادية عن الاستدامة، حيث أكدت قائلة: “تعاونت الامارات والبرازيل بشكل وثيق خلال مؤتمر COP28، وبلغ هذا التعاون ذروته بتبني اتفاق الإمارات الذي الذي وافقت عليه 198 دولة مشاركة في ذلك المؤتمر. واختتمت الوزير قائلة: ” عندما ننظر إلى مؤتمر COP30 المقبل، نعتقد بأن مجموعة بريكس يمكن أن تساعدنا في الجمع بين الطموح المناخي والفرص الاقتصادية”.
والتقت الهاشمي خلال زيارتها للبلاد بوزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا يوم الثلاثاء 29 نيسان أبريل، كما ستشارك في فعالية بعنوان: “بريكس: حوار رفيع المستوى مع معالي السيدة ريم الهاشمي”. كما ستجري دردشة مع الوزيرة في مقر مؤسسة جيتوليو فارغاس في ريو دي جانيرو، التي تنظم هذا اللقاء بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في برازيليا.